حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ عَرَضْتُهُ وَجَمَعْتُهُ عَلَى مَا كَتَبْتُ بِهِ إِلَيْكَ فَحَدِّثْ بِذَلِكَ عَنِّي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْحِزَامِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ السَّمَعِيُّ الْأَنْصَارِيُّ الْقُبَائِيُّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ دَلْهَمٌ وَحَدَّثَنِيهِ أَبِي الْأَسْوَدُ عَنِ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ
أَنَّ لَقِيطًا خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ نَهِيكُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ قَالَ لَقِيطٌ فَخَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِانْسِلَاخِ رَجَبٍ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَافَيْنَاهُ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ فَقَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ أَلَا لَأُسْمِعَنَّكُمْ أَلَا فَهَلْ مِنْ امْرِئٍ بَعَثَهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا اعْلَمْ لَنَا مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُلْهِيَهُ حَدِيثُ نَفْسِهِ أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ أَوْ يُلْهِيَهُ الضُّلَّالُ أَلَا إِنِّي مَسْئُولٌ هَلْ بَلَّغْتُ أَلَا اسْمَعُوا تَعِيشُوا أَلَا اجْلِسُوا أَلَا اجْلِسُوا قَالَ فَجَلَسَ النَّاسُ وَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى إِذَا فَرَغَ لَنَا فُؤَادُهُ وَبَصَرُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَكَ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ فَضَحِكَ لَعَمْرُ اللَّهِ وَهَزَّ رَأْسَهُ وَعَلِمَ أَنِّي أَبْتَغِي لِسَقَطِهِ فَقَالَ ضَنَّ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَفَاتِيحِ خَمْسٍ مِنْ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ قُلْتُ وَمَا هِيَ قَالَ عِلْمُ الْمَنِيَّةِ قَدْ عَلِمَ مَنِيَّةَ أَحَدِكُمْ وَلَا تَعْلَمُونَهُ وَعِلْمُ الْمَنِيِّ حِينَ يَكُونُ فِي الرَّحِمِ قَدْ عَلِمَهُ وَلَا تَعْلَمُونَ وَعَلِمَ مَا فِي غَدٍ وَمَا أَنْتَ طَاعِمٌ غَدًا وَلَا تَعْلَمُهُ وَعَلِمَ الْيَوْمَ الْغَيْثَ يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ آزِلِينَ آدِلِينَ مُشْفِقِينَ فَيَظَلُّ يَضْحَكُ قَدْ عَلِمَ أَنَّ غَيْرَكُمْ إِلَى قُرْبٍ قَالَ لَقِيطٌ لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا وَعَلِمَ يَوْمَ السَّاعَةِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنَا مِمَّا تُعَلِّمُ النَّاسَ وَمَا تَعْلَمُ فَإِنَّا مِنْ قَبِيلٍ لَا يُصَدِّقُونَ تَصْدِيقَنَا أَحَدٌ مِنْ مَذْحِجٍ الَّتِي تَرْبَأُ عَلَيْنَا وَخَثْعَمٍ الَّتِي تُوَالِينَا وَعَشِيرَتِنَا الَّتِي نَحْنُ مِنْهَا قَالَ تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ ثُمَّ يُتَوَفَّى نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ ثُمَّ تُبْعَثُ الصَّائِحَةُ لَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا مَاتَ وَالْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ مَعَ رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَصْبَحَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ يُطِيفُ فِي الْأَرْضِ وَخَلَتْ عَلَيْهِ الْبِلَادُ فَأَرْسَلَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاءَ بِهَضْبٍ مِنْ عِنْدِ الْعَرْشِ فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ مَصْرَعِ قَتِيلٍ وَلَا مَدْفِنِ مَيِّتٍ إِلَّا شَقَّتْ الْقَبْرَ عَنْهُ حَتَّى تَجْعَلَهُ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ فَيَسْتَوِي جَالِسًا فَيَقُولُ رَبُّكَ مَهْيَمْ لِمَا كَانَ فِيهِ يَقُولُ يَا رَبِّ أَمْسِ الْيَوْمَ وَلِعَهْدِهِ بِالْحَيَاةِ يَحْسَبُهُ حَدِيثًا بِأَهْلِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَ مَا تُمَزِّقُنَا الرِّيَاحُ وَالْبِلَى وَالسِّبَاعُ قَالَ أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللَّهِ الْأَرْضُ أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ مَدَرَةٌ بَالِيَةٌ فَقُلْتَ لَا تَحْيَا أَبَدًا ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا السَّمَاءَ فَلَمْ تَلْبَثْ عَلَيْكَ إِلَّا أَيَّامًا حَتَّى أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ شَرْيَةٌ وَاحِدَةٌ وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَجْمَعَهُمْ مِنْ الْمَاءِ عَلَى أَنْ يَجْمَعَ نَبَاتَ الْأَرْضِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ الْأَصْوَاءِ وَمِنْ مَصَارِعِهِمْ فَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْكُمْ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نَحْنُ مِلْءُ الْأَرْضِ وَهُوَ شَخْصٌ وَاحِدٌ نَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْنَا قَالَ أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَةٌ مِنْهُ صَغِيرَةٌ تَرَوْنَهُمَا وَيَرَيَانِكُمْ سَاعَةً وَاحِدَةً لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَرَاكُمْ وَتَرَوْنَهُ مِنْ أَنْ تَرَوْنَهُمَا وَيَرَيَانِكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَفْعَلُ بِنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ إِذَا لَقِينَاهُ قَالَ تُعْرَضُونَ عَلَيْهِ بَادِيَةٌ لَهُ صَفَحَاتُكُمْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ فَيَأْخُذُ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ غَرْفَةً مِنْ الْمَاءِ فَيَنْضَحُ قَبِيلَكُمْ بِهَا فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تُخْطِئُ وَجْهَ أَحَدِكُمْ مِنْهَا قَطْرَةٌ فَأَمَّا الْمُسْلِمُ فَتَدَعُ وَجْهَهُ مِثْلَ الرَّيْطَةِ الْبَيْضَاءِ وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَخْطِمُهُ مِثْلَ الْحَمِيمِ الْأَسْوَدِ أَلَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَفْتَرِقُ عَلَى أَثَرِهِ الصَّالِحُونَ فَيَسْلُكُونَ جِسْرًا مِنْ النَّارِ فَيَطَأُ أَحَدُكُمْ الْجَمْرَ فَيَقُولُ حَسِّ يَقُولُ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَوَانُهُ أَلَا فَتَطَّلِعُونَ عَلَى حَوْضِ الرَّسُولِ عَلَى أَظْمَأِ وَاللَّهِ نَاهِلَةٍ عَلَيْهَا قَطُّ مَا رَأَيْتُهَا فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يَبْسُطُ وَاحِدٌ مِنْكُمْ يَدَهُ إِلَّا وُضِعَ عَلَيْهَا قَدَحٌ يُطَهِّرُهُ مِنْ الطَّوْفِ وَالْبَوْلِ وَالْأَذَى وَتُحْبَسُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَلَا تَرَوْنَ مِنْهُمَا وَاحِدًا قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَا نُبْصِرُ قَالَ بِمِثْلِ بَصَرِكَ سَاعَتَكَ هَذِهِ وَذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فِي يَوْمٍ أَشْرَقَتْ الْأَرْضُ وَاجَهَتْ بِهِ الْجِبَالَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَا نُجْزَى مِنْ سَيِّئَاتِنَا وَحَسَنَاتِنَا قَالَ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَعْفُوَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِمَّا الْجَنَّةُ إِمَّا النَّارُ قَالَ لَعَمْرُ إِلَهِكَ إِنَّ لِلنَّارِ لَسَبْعَةَ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُنَّ بَابَانِ إِلَّا يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا وَإِنَّ لِلْجَنَّةِ لَثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُمَا بَابَانِ إِلَّا يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَى مَا نَطَّلِعُ مِنْ الْجَنَّةِ قَالَ عَلَى أَنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَأَنْهَارٍ مِنْ كَأْسٍ مَا بِهَا مِنْ صُدَاعٍ وَلَا نَدَامَةٍ وَأَنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَمَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَبِفَاكِهَةٍ لَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَعْلَمُونَ وَخَيْرٌ مِنْ مِثْلِهِ مَعَهُ وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَنَا فِيهَا أَزْوَاجٌ أَوْ مِنْهُنَّ مُصْلِحَاتٌ قَالَ الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحِينَ تَلَذُّونَهُنَّ مِثْلَ لَذَّاتِكُمْ فِي الدُّنْيَا وَيَلْذَذْنَ بِكُمْ غَيْرَ أَنْ لَا تَوَالُدَ قَالَ لَقِيطٌ فَقُلْتُ أَقُضِيَ مَا نَحْنُ بَالِغُونَ وَمُنْتَهُونَ إِلَيْهِ فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُبَايِعُكَ قَالَ فَبَسَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَقَالَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَزِيَالِ الْمُشْرِكِ وَأَنْ لَا تُشْرِكَ بِاللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ قُلْتُ وَإِنَّ لَنَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فَقَبَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَظَنَّ أَنِّي مُشْتَرِطٌ شَيْئًا لَا يُعْطِينِيهِ قَالَ قُلْتُ نَحِلُّ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا وَلَا يَجْنِي امْرُؤٌ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ فَبَسَطَ يَدَهُ وَقَالَ ذَلِكَ لَكَ تَحِلُّ حَيْثُ شِئْتَ وَلَا يَجْنِي عَلَيْكَ إِلَّا نَفْسُكَ قَالَ فَانْصَرَفْنَا عَنْهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَيْنِ لَعَمْرُ إِلَهِكَ مِنْ أَتْقَى النَّاسِ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ فَقَالَ لَهُ كَعْبُ ابْنُ الْخُدْرِيَّةِ أَحَدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ مِنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بَنُو الْمُنْتَفِقِ أَهْلُ ذَلِكَ قَالَ فَانْصَرَفْنَا وَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِأَحَدٍ مِمَّنْ مَضَى مِنْ خَيْرٍ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ قَالَ قَالَ رَجُلٌ مِنْ عُرْضِ قُرَيْشٍ وَاللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ الْمُنْتَفِقَ لَفِي النَّارِ قَالَ فَلَكَأَنَّهُ وَقَعَ حَرٌّ بَيْنَ جِلْدِي وَوَجْهِي وَلَحْمِي مِمَّا قَالَ لِأَبِي عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ وَأَبُوكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا الْأُخْرَى أَجْهَلُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَهْلُكَ قَالَ وَأَهْلِي لَعَمْرُ اللَّهِ مَا أَتَيْتَ عَلَيْهِ مِنْ قَبْرِ عَامِرِيٍّ أَوْ قُرَشِيٍّ مِنْ مُشْرِكٍ فَقُلْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مُحَمَّدٌ فَأُبَشِّرُكَ بِمَا يَسُوءُكَ تُجَرُّ عَلَى وَجْهِكَ وَبَطْنِكَ فِي النَّارِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَعَلَ بِهِمْ ذَلِكَ وَقَدْ كَانُوا عَلَى عَمَلٍ لَا يُحْسِنُونَ إِلَّا إِيَّاهُ وَكَانُوا يَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ مُصْلِحُونَ قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ فِي آخِرِ كُلِّ سَبْعِ أُمَمٍ يَعْنِي نَبِيًّا فَمَنْ عَصَى
Telah menceritakan kepada kami Abdullah berkata; [Ibrahim bin Hamzah bin Muhammad bin Hamzah bin Mush'ab bin Az-Zubair] menulis kepadaku, saya menulis kepadamu dengan hadis ini, telah saya tunjukkan dan saya kumpulkan apa yang saya tulis kepadamu, maka sampaikanlah hal itu dariku. (Abdullah) berkata; telah menceritakan kepadaku [Abdurrahman bin Al Mughirah Al Hizami] berkata; telah menceritakan kepadaku [Abdurrahman bin 'Ayyasy As-Sama'i Al Anshari Al Quba'i] dari bani 'Amr bin Auf dari [Dalham bin Al Aswad bin Abdullah bin Hajib bin 'Amir bin Al Muntafiq Al 'Uqaili] dari [Bapaknya] dari [pamannya, Laqith bin 'Amir] [Dalham] berkata; telah menceritakan kepadaku [Abu Al Aswad] dari ['Ashim bin Laqith] Laqith berangkat menjadi utusan kepada Rasulullah shallallahu'alaihiwasallam dan dia bersama temannya yang bernama 'Ashim bin Malik bin Muntafiq. Laqith berkata; "Saya pergi bersama temanku sampai ketemu Rasulullah shallallahu'alaihiwasallam pada penghujung Bulan Rajab, kami datangi beliau, dan kami dapati beliau setelah selesai shalat subuh. Beliau berdiri berkhutbah, "Wahai manusia, aku tidak bersuara sejak empat hari ini, sungguh akan saya perdengarkan kepada kalian, adakah di antara kalian yang diutus kaumnya?" Mereka menjawab 'Ketahuilah wahai nabi, kami sangat bergembira terhadap semua yang diucapkan Rasulullah.' Beliau lantas mengonsentrasikan perhatiannya kepada dirinya, kawannya atau hadirin yang nggak beres. Selanjutnya beliau bersabda: "Ketahuilah bahwa aku bertanggung jawab menyampaikan. Bukankah telah kusampaikan? Heihh,, tolong dengarkanlah, niscaya kalian akan hidup, duduklah, duduklah." (Laqith) berkata; lalu orang-orang duduk, namun saya dan teman saya berdiri sampai setelah beliau memalingkan pandangannya dariku, saya bertanya, 'Wahai Rasulullah, mungkin anda mengetahui sesuatu hal yang ghaib? Demi Allah, Lalu Rasulullah shallallahu'alaihiwasallam pun tertawa dan menggeleng-gelengkan kepalanya. Nabi Shollallahu 'alaihi wa sallam sadar dan tahu bahwa aku mengharapkan beliau terjebak dalam kesulitan. Lalu beliau bersabda: "Rabbmu, Dialah yang mengetahui kunci-kunci lima perkara ghaib, tidak ada yang mengetahuinya kecuali Allah semata", beliau memberi isyarat dengan tangannya. Saya bertanya, apa saja itu? Beliau menjawab: yaitu ilmu tentang kematian, Dia yang mengetahui kematian tiap-tiap kalian sedangkan kalian tidak mengetahuinya. Ilmu mani (pertemuan antara sperma laki-laki dan sperma wanita di dalam janin) ketika di dalam rahim. Dia mengetahuinya sedangkan kalian tidak. Dia mengetahui apa yang akan terjadi besok, dan apa yang akan kalian makan, sedangkan engkau juga tidak mengetahuinya. Dia mengetahui pada hari ini ada hujan yang mendekati kalian, yang menyebabkan kalian kecapekan, kelelahan dan ketakutan, lalu Rabmu tetap tertawa ketika Dia mengetahui ada seorang hamba yang menyadari kelemahannya lantas mendekatkan diri kepada-Nya. Rasul bersabda: "Kita tak bakalan kehilangan kebaikan selama Rabb kita tertawa, dan Dia mengetahui Hari Kiamat." Saya berkata; Wahai Rasulullah, ajarkanlah kepada kami seperti yang telah anda ajarkan kepada orang-orang dan apa yang anda ketahui. Sesungguhnya kami berasal dari kabilah, seorangpun tidak akan mempercayai kejujuran kami, baik dari Madzhij yang selalu mendatangi kami, Khats'am yang berafiliasi kepada kami, atau keluarga kami yang kami berasAl usul dari mereka. (Rasulullah) berkata 'Kalian akan tinggal beberapa lama, lalu Nabi kalian wafat, kemudian kalian tinggal beberapa lama, kemudian akan ada teriakan keras yang mematikan seluruh makhluk. Demi umur Rabbmu yang tiada berpenghabisan, suara itu tidak membiarkan pekuburan orang yang telah mati atau tempat pemendaman orang yang terbunuh yang berada dibumi kecuali menjadikannya terbuka hingga hujan itu menjadikannya kelihatan semenjak kepalanya, lantas si mayyit duduk tegak. Lalu Rabbmu berfirman 'Bagaimana kabarmu, bagaimana keadaanmu?. Atas segala kejadian yang telah berlalu, si mayit menjawab 'Wahai Rabb, yang diceritakan kemarin itu, betulkah telah terjadi hari ini? janji-janji rabbinya bahwa dia akan dihidupkan kembali ia sangka sebatas cerita-cerita keluarganya. Lalu saya (Laqith) berkata; Wahai Rasulullah, bagaimana Dia akan mengumpulkan kita setelah angin, penghancuran dan binatang buas merusak kami?. (Rasulullah shallallahu'alaihiwasallam) bersabda: "Akan saya beritahukan kepadamu hal yang seperti itu dalam tanda-tanda kekuasaan Allah. Banyak tanah yang kamu dekati dalam keadaan tandus dan kering, lalu kamu katakan tanah itu selamanya tidak bakalan bisa hidup. Lalu Rabmu AzzaWaJalla mengirim langit, dan tidaklah kamu tinggalkan selain beberapa hari saja hingga kamu mendekatinya ternyata sudah menjadi satu bola bumi yang hijau ranau dengan tumbuh-tumbuhan. Demi umur Rabmu yang tiada berpenghabisan, Dia lebih mampu untuk mengumpulkan mereka daripada air yang mengumpulkan tetumbuhan bumi, lalu mereka keluar dari kuburAn kuburan mereka dan tempat mereka terbunuh. Lalu kalian melihatnya dan Dia melihat kalian. (Laqith) berkata; saya berkata; Wahai Rasulullah, bagaimana kami yang jumlahnya memenuhi bumi sedang Dia hanya sendirian? Kita melihat kepada-Nya dan Dia melihat kepada kita?. (Rasulullah shallallahu'alaihiwasallam) bersabda: "Baiklah, saya menceritakan yang mirip dengan hal itu dari tanda-tanda kebesaran Allah AzzaWaJalla. Sesungguhnya matahari dan bulan adalah salah satu tanda yang kecil. Kalian bisa melihat keduanya dan keduanya juga bisa melihat (menerangi) kalian dalam satu waktu. Kalian tidak kesusahan melihat keduannya. Demi umur Rabbmu yang tiada berpenghabisan, Dia lebih mampu untuk melihat kalian dan kalian melihatnya daripada kalian melihat matahari dan bulan yang keduanya juga melihat kalian, dan kalian tidak kesusahan dalam melihat keduanya. (Laqith) berkata; saya bertanya, Wahai Rasulullah, apa yang akan dilakukan oleh Rabb kita jika kita bertemu dengAn Nya? (Rasulullah shallallahu'alaihiwasallam) bersabda: "Akan ditampakkan kepada-Nya catatAn catatan amal kalian, yang tak satupun diantara lembaran itu tersembunyi bagi-Nya. Lalu Rabmu AzzaWaJalla mengambil satu gayung air dengan TangAn Nya, lalu dipergunakAn Nya untuk memerciki kabilah-kabilah kalian. Demi Rabmu, percikan air itu tidak bakalan meleset dari wajah salah seorang dari kalian, satu tetespun. Jika dia adalah orang muslim, percikan itu menyisakan wajahnya seperti pakaian yang halus dan putih, sedangkan orang kafir, maka percikan itu akan membakar wajahnya bagaikan air panas yang hitam. Ketahuilah, lalu Nabi kalian akan pergi dan diikuti orang-orang yang shalih, melewati jembatan di neraka, lalu salah seorang dari kalian menginjak bara api. Lalu beliau bersabda: "Rasakanlah" Rabmu AzzaWaJalla berfirman, "Tibalah saatnya sekarang'. Ketahuilah, lantas kalian melihat-lihat telaga Rasulullah pada saat kehausan yang tiada tara. Demi umur Tuhanmu yang tiada berpenghabisan, belum pernah kulihat telaga semacam itu, siapapun yang meminumnya, tak bakalan ia akan dahaga. Demi umur Rabmu yang tiada berpenghabisan, tidaklah salah seorang dari kalian membentangkan tangannya melainkan akan di letakkan diatasnya geriba air yang membersihkannya dari kotoran, kencing dan gangguan lainnya. Matahari dan bulan akan di tahan, kalian tidak akan melihat satupun diantara keduanya. (Laqith) berkata; saya bertanya, Wahai Rasulullah, lantas dengan apa kita bisa melihat? Beliau bersabda: "Seperti penglihatanmu pada saat ini. Yaitu sebelum matahari terbit, di hari ketika bumi memancarkan sinarnya, yang karena sinarnya seakAn akan gunung berhadap-hadapan. Kata (laqith), saya bertanya wahai Rasulullah, bagaimana kejahatan dan kebaikan kami dibalas? Nabi shallallahu 'alaihi wasallam menjawab; satu kebaikan akan dilipatgandakan sepuluh sedang satu kejahatan dibalas satu kejahatan, terkecuali jika Allah mau memaafkan. (Laqith) berkata; saya bertanya, Wahai Rasulullah, bagaimana surga atau neraka. Beliau bersabda: "Demi umur Rabbmu yang tiada berpenghabisan, neraka memiliki tujuh pintu, tidaklah ada dua pintu yang berada disana, jika seorang pengendara berjalan di antaranya, kecuali harus memerlukan waktu selama tujuh puluh tahun. Sebaliknya surga memiliki delapan pintu, tidaklah ada dua pintu disana, jika ada seorang pengendara yang berjalan berjalan diantaranya, kecuali harus memerlukan waktu selama tujuh puluh tahun. Saya berkata; Wahai Rasulullah, bagaimana kita menuju ke syurga?. Beliau bersabda: "Di atas sungai-sungai dari madu yang sangat jernih, dan sungai-sungai dari kaca yang tidak memusingkan dan membikin sesal, sungai-sungai dari susu yang tidak berubah rasanya, dan dari air yang tidak berubah warna dan rasanya. dan buah-buahan. Demi umur Rabbmu yang tiada berpenghabisan, di surga terdapat segala hal keindahan yang kalian ketahui bahkan lebih baik dari yang semisalnya, dan disana ada isteri-isteri yang suci. Saya bertanya, Wahai Rasulullah, apakah kita disana juga mendapatkan para istri atau sebagiannya yang shalihah?. Beliau bersabda: "Wanita yang shalihah untuk laki-laki yang shalih, kalian merasakan kelezatan mereka sebagaimana kelezatan kalian di dunia, dan para isteri itu juga merasakan kelezatan, hanya mereka tidak pernah hamil. Laqith berkata; apakah puncak kenikmatan yang akan kita gapai telah diputuskan? Nabi Shallallahu'alaihiwasallam tidak menjawabnya. Saya berkata; Wahai Rasulullah, untuk tujuan apa saya berbaiat kepada anda? Nabi lantas membentangkan tangannya dan bersabda: "Untuk menegakkan shalat, membayar zakat, menghilangkan orang yang musyrik. Tidak berbuat syirik kepada Allah dengan tuhan yang lainnya. Saya berkata; dan apakah kami lantas mendapat apa yang ada antara barat dan timur?. Lalu Nabi memegang tangannya dan menyangka bahwa saya mensyaratkan sesuatu dan dia tidak memberikannya kepadaku. (Laqith) berkata; saya berkata; kami bisa menempati surga itu semau kami, dan seseorang tidak melakukan kejahatan selain kepada dirinya sendiri?. Lalu beliau membentangkan tangannya dan bersabda 'Itulah yang dihadiahkan bagimu, kamu bisa mendiami surga itu sekehendakmu, dan tidaklah seseorang berbuat kejahatan, melainkan dosanya akan ditanggung dirinya sendiri. (Laqith) berkata; lalu kami meninggalkan beliau. Selanjutnya beliau bersabda: "Sesungguhnya dua orang ini (Laqith bin Amir dan `Asim), demi umur Rabbmu yang tiada berpenghabisan, termasuk dari dua orang yang paling bertakwa baik pada masa permulaan maupun masa-masa terkemudian. Ka'ab bin Al Khudriyah, salah satu Bani Bakr bin Kilab berkata kepadanya, "Siapa mereka Wahai Rasulullah?" beliau menjawab, Bani Al Muntafiq pantas untuk itu. (Laqith) berkata; lalu kami meninggalkan beliau dan saya temui lagi beliau dan berkata; Wahai Rasulullah, apakah bagi seseorang mendapat ganjaran dari kebaikan yang mereka lakukan di masa jahiliyah mereka?." Selanjutnya ada seorang laki-laki dari tokoh Quraisy berkata; demi Allah, bapakmu, Al Muntafiq di neraka." Ia berkata; "Sepertinya ada panas yang terjadi pada kulitku, wajahku dan dagingku dari apa yang dia katakan kepada bapakku di depan banyak orang. Lalu saya ingin bertanya 'Dan bapak anda Wahai Rasulullah?. Rupanya yang lain ternyata lebih bodoh. Saya bertanya, Wahai Rasulullah, dan keluargamu bagaimana? Beliau menjawab, keluargamu demi Allah, segala yang kau datangi dari kuburan orang 'Amiri atau Quraisy dari orang musrik, maka katakanlah, 'Muhammad telah mengutusku, dan saya akan memberi kabar yang menjadikanmu kesusahan, sesungguhnya engkau diseret diatas wajah dan perutmu di neraka. (Laqith) berkata; saya berkata; 'Wahai Rasulullah, memangnya apa yang mereka lakukan?. Mereka melakukan amalan yang tidak baik namun mereka anggap baik. Beliau bersabda: "Hal itu itu karena Allah AzzaWaJalla mengutus seorang Nabi pada setiap akhir setiap tujuh umat. Barangsiapa yang bermaksiat kepada Nabinya maka dia termasuk orang yang sesat. Barangsiapa yang taat kepada Nabinya maka dia termasuk orang yang mendapat petunjuk." ( HR.Musnad Ahmad :
15617 )