No
Hadist 21460
Bab Sisa Musnad Sahabat Anshar
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ
لَمَّا نَزَلْنَا أَرْضَ الْحَبَشَةِ جَاوَرْنَا بِهَا خَيْرَ جَارٍ النَّجَاشِيَّ أَمَّنَّا عَلَى دِينِنَا وَعَبَدْنَا اللَّهَ تَعَالَى لَا نُؤْذَى وَلَا نَسْمَعُ شَيْئًا نَكْرَهُهُ فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا ائْتَمَرُوا أَنْ يَبْعَثُوا إِلَى النَّجَاشِيِّ فِينَا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ وَأَنْ يُهْدُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدَايَا مِمَّا يُسْتَطْرَفُ مِنْ مَتَاعِ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَعْجَبِ مَا يَأْتِيهِ مِنْهَا إِلَيْهِ الْأَدَمُ فَجَمَعُوا لَهُ أَدَمًا كَثِيرًا وَلَمْ يَتْرُكُوا مِنْ بَطَارِقَتِهِ بِطْرِيقًا إِلَّا أَهْدَوْا لَهُ هَدِيَّةً ثُمَّ بَعَثُوا بِذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيَّ وَأَمَرُوهُمَا أَمْرَهُمْ وَقَالُوا لَهُمَا ادْفَعَا إِلَى كُلِّ بِطْرِيقٍ هَدِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمُوا النَّجَاشِيَّ فِيهِمْ ثُمَّ قَدِّمُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدَايَاهُ ثُمَّ سَلُوهُ أَنْ يُسَلِّمَهُمْ إِلَيْكُمْ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ قَالَتْ فَخَرَجَا فَقَدِمَا عَلَى النَّجَاشِيِّ وَنَحْنُ عِنْدَهُ بِخَيْرِ دَارٍ وَخَيْرِ جَارٍ فَلَمْ يَبْقَ مِنْ بَطَارِقَتِهِ بِطْرِيقٌ إِلَّا دَفَعَا إِلَيْهِ هَدِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَا النَّجَاشِيَّ ثُمَّ قَالَ لِكُلِّ بِطْرِيقٍ مِنْهُمْ إِنَّهُ قَدْ صَبَا إِلَى بَلَدِ الْمَلِكِ مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكُمْ وَجَاءُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ لَا نَعْرِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتُمْ وَقَدْ بَعَثَنَا إِلَى الْمَلِكِ فِيهِمْ أَشْرَافُ قَوْمِهِمْ لِنَرُدَّهُمْ إِلَيْهِمْ فَإِذَا كَلَّمْنَا الْمَلِكَ فِيهِمْ فَأَشِيرُوا عَلَيْهِ بِأَنْ يُسَلِّمَهُمْ إِلَيْنَا وَلَا يُكَلِّمَهُمْ فَإِنَّ قَوْمَهُمْ أَعْلَى بِهِمْ عَيْنًا وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا لَهُمَا نَعَمْ ثُمَّ إِنَّهُمَا قَرَّبَا هَدَايَاهُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَقَبِلَهَا مِنْهُمَا ثُمَّ كَلَّمَاهُ فَقَالَا لَهُ أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنَّهُ قَدْ صَبَا إِلَى بَلَدِكَ مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكَ وَجَاءُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ لَا نَعْرِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ وَقَدْ بَعَثَنَا إِلَيْكَ فِيهِمْ أَشْرَافُ قَوْمِهِمْ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَعْمَامِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ لِتَرُدَّهُمْ إِلَيْهِمْ فَهُمْ أَعْلَى بِهِمْ عَيْنًا وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ وَعَاتَبُوهُمْ فِيهِ قَالَتْ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مِنْ أَنْ يَسْمَعَ النَّجَاشِيُّ كَلَامَهُمْ فَقَالَتْ بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ صَدَقُوا أَيُّهَا الْمَلِكُ قَوْمُهُمْ أَعْلَى بِهِمْ عَيْنًا وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ فَأَسْلِمْهُمْ إِلَيْهِمَا فَلْيَرُدَّانِهِمْ إِلَى بِلَادِهِمْ وَقَوْمِهِمْ قَالَ فَغَضِبَ النَّجَاشِيُّ ثُمَّ قَالَ لَا هَايْمُ اللَّهِ إِذًا لَا أُسْلِمَهُمْ إِلَيْهِمَا وَلَا أَكَادُ قَوْمًا جَاوَرُونِي وَنَزَلُوا بِلَادِي وَاخْتَارُونِي عَلَى مَنْ سِوَايَ حَتَّى أَدْعُوَهُمْ فَأَسْأَلَهُمْ مَا يَقُولُ هَذَانِ فِي أَمْرِهِمْ فَإِنْ كَانُوا كَمَا يَقُولَانِ أَسْلَمْتُهُمْ إِلَيْهِمَا وَرَدَدْتُهُمْ إِلَى قَوْمِهِمْ وَإِنْ كَانُوا عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ مَنَعْتُهُمْ مِنْهُمَا وَأَحْسَنْتُ جِوَارَهُمْ مَا جَاوَرُونِي قَالَتْ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَاهُمْ فَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولُهُ اجْتَمَعُوا ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ مَا تَقُولُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا جِئْتُمُوهُ قَالُوا نَقُولُ وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا وَمَا أَمَرَنَا بِهِ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَائِنٌ فِي ذَلِكَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَلَمَّا جَاءُوهُ وَقَدْ دَعَا النَّجَاشِيُّ أَسَاقِفَتَهُ فَنَشَرُوا مَصَاحِفَهُمْ حَوْلَهُ لِيَسْأَلَهُمْ فَقَالَ مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي فَارَقْتُمْ فِيهِ قَوْمَكُمْ وَلَمْ تَدْخُلُوا فِي دِينِي وَلَا فِي دِينِ أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ قَالَتْ فَكَانَ الَّذِي كَلَّمَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ أَيُّهَا الْمَلِكُ كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ وَنُسِيئُ الْجِوَارَ يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ وَأَمَرَ بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ وَالْكَفِّ عَنْ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ وَنَهَانَا عَنْ الْفَوَاحِشِ وَقَوْلِ الزُّورِ وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَأَمَرَنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ قَالَ فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الْإِسْلَامِ فَصَدَّقْنَاهُ وَآمَنَّا بِهِ وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ فَعَبَدْنَا اللَّهَ وَحْدَهُ فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا فَعَذَّبُونَا فَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا لِيَرُدُّونَا إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ وَأَنْ نَسْتَحِلَّ مَا كُنَّا نَسْتَحِلُّ مِنْ الْخَبَائِثِ وَلَمَّا قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا وَشَقُّوا عَلَيْنَا وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ دِينِنَا خَرَجْنَا إِلَى بَلَدِكَ وَاخْتَرْنَاكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ وَرَغِبْنَا فِي جِوَارِكَ وَرَجَوْنَا أَنْ لَا نُظْلَمَ عِنْدَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ قَالَتْ فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ هَلْ مَعَكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ عَنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالَتْ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ فَاقْرَأْهُ عَلَيَّ فَقَرَأَ عَلَيْهِ صَدْرًا مِنْ كهيعص قَالَتْ فَبَكَى وَاللَّهِ النَّجَاشِيُّ حَتَّى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ وَبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حَتَّى أَخْضَلُوا مَصَاحِفَهُمْ حِينَ سَمِعُوا مَا تَلَا عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ النَّجَاشِيُّ إِنَّ هَذَا وَالَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى لَيَخْرُجُ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ انْطَلِقَا فَوَاللَّهِ لَا أُسْلِمُهُمْ إِلَيْكُمْ أَبَدًا وَلَا أَكَادُ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَاللَّهِ لَآتِيَنَّهُ غَدًا أَعِيبُهُمْ عِنْدَهُ ثُمَّ أَسْتَأْصِلُ بِهِ خَضْرَاءَهُمْ قَالَتْ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ وَكَانَ أَتْقَى الرَّجُلَيْنِ فِينَا لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ لَهُمْ أَرْحَامًا وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَالَفُونَا قَالَ وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّهُ أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام عَبْدٌ قَالَتْ ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِ الْغَدَ فَقَالَ لَهُ أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ قَوْلًا عَظِيمًا فَأَرْسِلْ إِلَيْهِمْ فَسَلْهُمْ عَمَّا يَقُولُونَ فِيهِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَسْأَلُهُمْ عَنْهُ قَالَتْ وَلَمْ يَنْزِلْ بِنَا مِثْلُهَا فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ مَاذَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى إِذَا سَأَلَكُمْ عَنْهُ قَالُوا نَقُولُ وَاللَّهِ فِيهِ مَا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَائِنًا فِي ذَلِكَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالَ لَهُمْ مَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَقُولُ فِيهِ الَّذِي جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَرُوحُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ قَالَتْ فَضَرَبَ النَّجَاشِيُّ يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ فَأَخَذَ مِنْهَا عُودًا ثُمَّ قَالَ مَا عَدَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مَا قُلْتَ هَذَا الْعُودَ فَنَاخَرَتْ بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ حِينَ قَالَ مَا قَالَ فَقَالَ وَإِنْ نَخَرْتُمْ وَاللَّهِ اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ سُيُومٌ بِأَرْضِي وَالسُّيُومُ الْآمِنُونَ مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ ثُمَّ مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ ثُمَّ مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي دَبْرَ ذَهَبٍ وَأَنِّي آذَيْتُ رَجُلًا مِنْكُمْ وَالدَّبْرُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ الْجَبَلُ رُدُّوا عَلَيْهِمَا هَدَايَاهُمَا فَلَا حَاجَةَ لَنَا بِهَا فَوَاللَّهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي الرِّشْوَةَ حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي فَآخُذَ الرِّشْوَةَ فِيهِ وَمَا أَطَاعَ فِيَّ النَّاسَ فَأُطِيعَهُمْ فِيهِ قَالَتْ فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ مَقْبُوحَيْنِ مَرْدُودًا عَلَيْهِمَا مَا جَاءَا بِهِ وَأَقَمْنَا عِنْدَهُ بِخَيْرِ دَارٍ مَعَ خَيْرِ جَارٍ قَالَتْ فَوَاللَّهِ إِنَّا عَلَى ذَلِكَ إِذْ نَزَلَ بِهِ يَعْنِي مَنْ يُنَازِعُهُ فِي مُلْكِهِ قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا حُزْنًا قَطُّ كَانَ أَشَدَّ مِنْ حُزْنٍ حَزِنَّاهُ عِنْدَ ذَلِكَ تَخَوُّفًا أَنْ يَظْهَرَ ذَلِكَ عَلَى النَّجَاشِيِّ فَيَأْتِيَ رَجُلٌ لَا يَعْرِفُ مِنْ حَقِّنَا مَا كَانَ النَّجَاشِيُّ يَعْرِفُ مِنْهُ قَالَتْ وَسَارَ النَّجَاشِيُّ وَبَيْنَهُمَا عُرْضُ النِّيلِ قَالَ فَق
Telah menceritakan kepada kami [Ya'qub] telah menceritakan kepada kami [ayahku] dari [Muhammad bin Ishaq] telah menceritakan kepadaku [Muhammad bin Muslim bin 'Abdullah bin Syihab] dari [Abu Bakr bin 'Abdur Rahman bin Al Harits bin Hisyam Al Makhzumi] dari [Ummu Salamah binti Abu Umaiyah bin Al Mughirah istri Nabi Shallallahu'alaihiwasallam] berkata; Saat kami tinggal ditanah Habasyah dan kami tinggal bersama tetangga yang baik An Najasy, ia memberi jaminan keamanan atas agama kami, kami menyembah Allah subhanahu wata'ala, kami tidak diganggu dan kami tidak mendengar sesuatu pun yang tidak kami sukai. Saat hal itu terdengar oleh kaum Quraisy, mereka bersekongkol untuk mengutus dua orang kuat untuk menemui An Najasy tentang kami dan memberi hadiah barang Mekkah yang paling menakjubkan. Ketika itu, barang yang paling menakjubkan baginya adalah kulit yang disamak buatan Makkah. Maka mereka kumpulkan sebanyak-banyaknya. Tidaklah mereka tinggalkan satu pun panglima pasukan Najasyi melainkan pasti diberinya hadiah. Orang yang ditugasi Quraisy untuk mengirim hadiah-hadiah ini adalah 'Abdullah bin Rabi'ah bin Al Mughirah Al Makhzumi dan 'Amr bin Al 'Ash bin Wa`il As Sahmi. Mereka limpahkan kepentingan mereka kepada dua orang ini, seraya mereka katakan kepada keduanya; 'Tolong, serahkan hadiah kepada setiap komandan pasukan sebelum kalian berbicara dengan An Najasy ditengah-tengah mereka, setelah itu serahkan hadiah untuk An Najasy. Dan mintalah dia agar menyerahkankan orang-orang muslim itu kepada kalian berdua sebelum dia mengajak bicara mereka. (Ummu Salamah) mengatakan; Kami tinggal dan bertetangga baik dengannya. Tidak ada satu pun komandan Najasyi melainkan pasti diberi hadiah oleh keduanya sebelum keduanya berbicara dengan An Najasy, kemudian berkata kepada semua petinggi-petinggi Negara saat itu; Sesungguhnya orang-orang tolol kami telah datang ke negeri sang raja, mereka meninggalkan agama mereka dan mereka tidak masuk ke dalam agama kalian, mereka membawa agama baru yang sama-sama tidak kami dan kalian kenal. Para pembesar mereka mengutus kami kepada sang raja agar mengembalikan mereka. Bila kami berbicara dengan sang raja tentang mereka, berisyaratlah kalian kepadanya agar menyerahkan mereka kepada kami dan jangan sampai sang raja mengajak berbicara dengan mereka karena mereka lebih tahu terhadap satu persatu diantara mereka dan kekurangan-kekurangan mereka. Para petinggi Najasyi berkata kepada keduanya; Baik. Selanjutnya keduanya menyerahkan hadiah-hadiah kepada An Najasy lalu diterima dari keduanya. Selanjutnya mereka berdua berbicara pada An Najasy; Wahai raja! Sesungguhnya orang-orang tolol kami kami telah mendatangi negeri raja, mereka meninggalkan agama kaum mereka dan tidak mau masuk ke dalam agamamu, mereka membawa agama baru yang tidak kami kenal dan tidak juga engkau. Para pembesar kaum mereka, ayah-ayah mereka, paman-paman mereka, dan kelompok-kelompok mereka mengutus kami dengan tujuan agar baginda raja mau mengembalikan mereka. Yang demikian karena mereka lebih tahu terhadap satu persatu diantara mereka dan tahu borok-borok kekurangan dan aib mereka. Berkata Ummu Salamah; Dan sebenarnya tidak ada sesuatu hal yang lebih dibenci oleh 'Abdullah bin Abu Robi'ah dan 'Amr bin Al 'Ash daripada jika An Najasy mau mendengar keluh kesah mereka. Para petinggi negara di sekitar raja lantas berkata; Utusan ini benar, wahai raja. Kaum mereka lebih tahu perihal kejelekan-kejelekan mereka, maka serahkan saja mereka kepada keduanya untuk dikembalikan ke negeri dan kaum mereka. Ternyata raja An Najasy justeru marah atas celaan yang mereka lancarkan lalu berkata; 'Tidak demi Allah, sekali-kali aku tidak akan menyerahkan mereka kepada keduanya. Tidak bakalan aku melakukan tindak kejahatan kepada suatu kaum yang bertetangga denganku, tinggal dinegeriku dan memilihku dari selainku, hingga aku memanggil mereka dan menanyakan mereka tentang perkataan kedua utusan ini mengenai mereka. Bila mereka seperti yang dikatakan oleh kedua utusan ini, akan kuserahkan mereka kepada keduanya dan akan kukembalikan kepada kaum mereka. Sebaliknya bila tidak, maka aku melindungi mereka dari kedua orang ini dan aku akan bertetangga baik dengan mereka selama mereka bertetangga baik denganku. Berkata Ummu Salamah; Kemudian An Najasy mengirim utusan untuk menemui sahabat-sahabat Rasulullah Shallallahu'alaihiWasallam dan memanggil mereka. Saat utusan An Najasy datang, para sahabat muslimin berkumpul dan saling berkata satu sama lain; Bagaimana pendapat kalian tentang orang itu bila kalian menemuinya?. Mereka menjawab; Demi Allah, Kita mengatakan terus terang apa yang kita ketahui, dan yang Nabi Shallallahu'alaihiWasallam perintahkan kepada kita dan terjadilah segala yang terjadi. Saat utusan itu kembali menemui An Najasy, An Najasy telah memanggil uskup-uskupnya, dan menyebarkan kitab suci mereka disekitar An Najasy untuk menanyai para sahabat muslimin. Raja Najasy bertanya; 'Tolong jelaskan agama yang kalian anut, yang karenanya kalian kalian berpisah dengan kaum kalian dan kalian tidak mau masuk ke dalam agamaku, tidak juga kepada satu pun agama yang dianut manusia? Berkata Ummu Salamah; Yang tampil menjawab pertanyaan raja adalah [Ja'far bin bu Thalib]. Ia berkata kepada An Najasy; 'Wahai raja! Dulunya kami kaum jahiliyah, kami dulu menyembah berhala, gemar makan bangkai, melakukan tindakan-tindakan keji, memutuskan tali sillaturrahim, bersikap buruk terhadap tetangga, yang kuat mencaplok yang lemah dan kami berada dalam kondisi seperti itu hingga Allah mengutus seorang rasul dari kalangan kami, kami mengenal nasab, kejujuran dan keamanahannya. Ia menyerukan kami kepada Allah Subhanahu wa ta'ala untuk kami esakan, kami sembah dan kami lepaskan apa pun yang kami dan nenek moyang kami sembah selain Allah seperti batu dan berhala, ia memerintahkan kami agar berbicara dengan jujur, menunaikan amanah, menyambung tali sillaturrahim, bersikap baik terhadap tetangga, menjaga diri dari keharaman, memerintahkan kami agar berdoa dan melarang kami dari perbuatan-perbuatan keji, berkata dusta, memakan harta anak yatim, menuduh wanita bersuami berzina, memerintahkan kami untuk menyembah Allah semata, tidak menyekutukannya dengan apa pun, memerintahkan kami agar menunaikan shalat, zakat dan berpuasa. Ia menyebarkan ajaran-ajaran Islam, kami mempercayai dan mengimaninya, kami mengikuti ajaran yang ia bawa, kami menyembah Allah semata dan tidak menyekutukanNya dengan apa pun, kami mengharamkan yang diharamkan pada kami dan menghalalkan yang dihalalkan bagi kami lalu kaum kami memusuhi kami, mereka menyiksa dan menimpakan ujian pada kami karena masalah agama kami agar mereka mengembalikan kami menyembah berhala lagi selain Allah, menghalalkan kekejian-kekejian yang dulu pernah kami lakukan. Saat mereka memaksa kami, menzhalimi kami dan memecah kami, mereka menghalangi kami untuk menjalankan agama kami akhirnya kami pergi ke negerimu, kami lebih memilihmu atas selainmu, kami ingin bertetangga denganmu dan kami harap engkau tidak mendzalimi kami wahai raja. Berkata Ummu Salamah; An Najasy berkata padanya; Mungkin kalian bisa membacakan yang Rasulullah terima dari Allah? Ja'far menjawab; Ya. An Najasy berkata; Bacalah. Kemudian Ja'far membaca permulaan surat Maryam lalu An Najasy menangis, demi Allah, sampai membasahi jenggotnya, dan uskup-uskupnya pun menangis hingga membasahi kitab suci-kitab suci mereka saat mendengar yang dibacakan Ja'far kepada mereka. Kemudian An Najasy berkomentar; Sesungguhnya ini demi yang dibawa Musa, berasal dari lentera yang sama. Demi Allah, aku tidak bakalan menyerahkan mereka kepada kalian dan tidak akan berbuat yang tidak-tidak untuk mereka. Berkata Ummu Salamah; Saat keduanya keluar meninggalkan An Najasy, berkata 'Amr bin Al 'Ash; 'Demi Allah, aku akan mendatanginya lagi besok, dan akan kucela mereka didekatnya, kemudian mereka akan aku habisi hingga ke akar-akarnya. Berkata Ummu Salamah; 'Abdullah bin Abu Robi'ah, orang yang paling menahan diri diantara dua orang itu bagi kami berkata padanya; 'Jangan kau lakukan karena mereka memiliki kerabat meski mereka berselisih dengan kami.' 'Amru bin 'Ash mengatakan; 'Demi Allah, akan kuberitahu mereka bahwa mereka menilai 'Isa putra Maryam adalah seorang hamba.' Berkata Ummu Salamah; Kemudian 'Amr pergi di keesokan harinya lalu berkata kepada An Najasy; Wahai raja! Sesungguhnya mereka mengemukakan komentar yang lancang tentang 'Isa putra Maryam. Utuslah seseorang untuk menemui mereka dan tanyakan kepada mereka bagaimana pendapat mereka tentang 'Isa. Berkata Ummu Salamah; An Najasy mengirim utusan untuk menanyakan pandangan mereka tentang 'Isa. Kaum muslimin berkumpul lalu sebagaian dari mereka berkata kepada yang lain; Apa yang akan kalian katakan tentang 'Isa bila raja bertanya pada kalian. Mereka berkata; Demi Allah, akan kami katakan seperti yang difirmankan Allah subhanahu wata'ala tentangnya dan yang dibawa oleh Nabi Shallallahu'alaihiWasallam tentang hal itu bagaimana pun juga. Saat kaum muslimin mendatangi An Najasy, ia bertanya pada mereka; Bagaimana pandangan kalian tentang 'Isa putra Maryam? Ja'far bin Abu Thalib Radliyallahu'anhu menjawab; Pendapat kami seperti yang disampaikan Nabi kami, dia adalah hamba dan rasul Allah, ruh dan kalimatNya yang disematkan kepada Maryam, perawan suci. Berkata Ummu Salamah; An Najasy memukulkan tangannya ke tanah lalu mengambil sebilah kayu dan berkata; Selain 'Isa putra Maryam, bagaimana pendapatmu tentang kayu ini?. Para petinggi kerajaan lantas berbincang-bincang tentang suatu hal yang tak bisa dimengerti. Lantas raja berkata; Kendatipun kalian wahai petinggi kerajaanku masih berbincang-bincang, pergilah kalian dengan aman wahai muslimin di tanahku, siapa pun yang menawan kalian dia harus mengganti jaminan, siapa pun yang menawan kalian harus mengganti jaminan, siapa pun yang menawan kalian harus mengganti jaminan. Aku tidak mau memiliki segunung emas sementara aku menyakiti salah seorang dari kalian. Kembalikan hadiah mereka berdua, kami tidak memerlukannya. Demi Allah, Allah tidak mengambil suap dariku saat mengembalikan kerajaanku kepadaku lalu bagaimana mungkin aku mengambilnya? Dan tidaklah mungkin manusia yang Allah jadikan taat kepadaku, lalu aku langsung taat begitu saja kepada mereka. Berkata Ummu Salamah; Keduanya pergi meninggalkannya dengan menanggung malu dan tertolak tujuannya. Kami tinggal dinegerinya dengan baik dan bersama tetangga yang baik. Demi Allah, kami terus seperti itu hingga ada yang menentangnya dalam kekuasaannya. Demi Allah, kami tidak mengetahui kesedihan yang lebih besar dari kesedihan yang menimpa kami saat itu karena kami khawatir muncul raja baru yang tidak mengenal hak kami seperti yang dikenali oleh An Najasy. Berkata Ummu Salamah; An Najasy berjalan dan diantara keduanya ada lembah sungai Nil. Kemudian para sahabat Rasulullah Shallallahu'alaihiWasallam berkata; Siapa yang mau pergi untuk menghadiri peristiwa yang terjadi lalu datang membawa khabar untuk kami. Berkata Ummu Salamah; Berkata Az Zubair bin Al 'Awwam Radliyallahu'anhu; Aku. Dan ia yang paling muda diantara kami. Mereka meniup geriba untuknya lalu diletakkan didada lalu berenang hingga ke tepi sungai Nil tempat bertemunya kaum. Ia pergi hingga mendatangi mereka dan kami berdoa kepada Allah subhanahu wata'ala untuk An Najasy agar mengalahkan musuhnya, kembali berkuasa diatas negerinya dan urusan rakyat Habasyah menguat. Kami tinggal ditempat terbaik disisinya hingga kami mendatangi Rasulullah Shallallahu'alaihiWasallam saat beliau di Mekah. ( HR.Musnad Ahmad :
21460 )